بعد ظهر يوم 3 يوليو، افتُتح الحوار الثالث حول التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات والمؤتمر العالمي الأول لعلماء الحضارة الصينية في المقر الرئيسي للمكتبة الوطنية الصينية. وبعث الرئيس شي جين بينغ برسالة تهنئة. وشارك في النقاشات والحوارات حوالي 400 ضيف صيني وأجنبي، من بينهم شخصيات بارزة من الأحزاب السياسية وعلماء الحضارة الصينية من مختلف البلدان، حول رسالة التهنئة التي وجّهها الرئيس شي جين بينغ ومقترح الصين بشأن التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات.
أكد المشاركون أن رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس شي جين بينغ أكدت أهمية تعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات، وعكست رغبة الصين الصادقة في دفع عجلة التقدم الحضاري الإنساني، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. وأعربوا عن استعداد جميع الأطراف للتعاون في تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، والعمل معًا لرسم صورة جديدة لتحديث المجتمع البشري.
في رسالة التهنئة، أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أنه على مرّ التاريخ البشري الطويل، أسّست جميع دول العالم حضاراتٍ لها سماتها ورموزها الخاصة. وسيُوفّر التبادل المتساوي والتعلّم المتبادل بين مختلف الحضارات إرشادًا روحيًا قويًا للبشرية لحل مشاكل العصر وتحقيق التنمية المشتركة.
تؤكد رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس شي جين بينغ على أهمية التبادل والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات، مما يعكس فهمًا عميقًا لهذه القضية المحورية في المجتمع الحديث. وقد استمعت اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العمل الديمقراطي الماليزي ومجلس العموم إلى رسالة التهنئة في حفل الافتتاح، وقال نائب رئيس مجلس النواب ليو تشيانغيان إن التقدم الحقيقي للبشرية لا يكمن في التجانس، بل في تعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات. وللتغلب على التحديات العالمية المختلفة والانطلاق معًا في طريق التحديث، يجب علينا احترام تنوع الحضارات العالمية وتنوع نماذج التنمية المقابلة لها.
يولي قادة الدولة الصينية أهمية بالغة لعمل علماء الحضارة الصينية، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. صرّح مارك لين، الحائز على جائزة الصداقة الحكومية الصينية وزميل كلية الكومنولث الأسترالية للعلوم الإنسانية، والذي شارك في أبحاث الحضارة الصينية لأكثر من نصف قرن، بأن الحضارة الصينية حضارة عظيمة، وأن ماضي الصين وحاضرها جديران بالفهم المتعمق. ومن الجدير بالذكر أن الصين حققت إنجازات تحديثية ملحوظة على مدى عقود، وأن حكمتها الفريدة جديرة بالاستشهاد بها من قبل الدول الأخرى.
بعد أن استمع البروفيسور روديونوف، من جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية في روسيا، إلى التشجيع الكريم الذي وجهه الرئيس شي جين بينغ لعلماء الحضارة الصينية من جميع أنحاء العالم، تأثر بشدة. في السنوات الأخيرة، كرّس نفسه لترجمة ونشر الأدب الصيني الحديث والمعاصر، وحقق مكاسب كبيرة من التبادل الثقافي والتعلم المتبادل بين الحضارات. وأكد أن تعلم اللغة الصينية والبحث في شؤونها ليسا مجرد مهنة لعلماء الحضارة الصينية، بل هما أيضًا رسالة مقدسة. وسيواصل تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والروسي، وسيكون خير سفير للحضارات الصينية والأجنبية.
قال ليو تشنغ يونغ، أمين متحف الطبعات الوطنية الصيني: "بصفته مصدرًا وطنيًا للطبعات وبنكًا جينيًا للبذور الثقافية الصينية، سيواصل متحف الطبعات الوطنية الصيني تعزيز التبادلات الثقافية والتعاون مع علماء الصين من مختلف البلدان، مسترشدًا بروح رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس شي جين بينغ، ومواصلة تعزيز التبادل الحضاري. نتعلم من بعضنا البعض ونعزز الحضارة الصينية لتقديم مساهمات أكبر في تقدم الحضارة الإنسانية."